في الحب يقولون

في الحب يقولون...

تزوج من يحبك ولا تتزوج من تحبه..
والحقيقة تقول: تزوج من يتقي الله فيك ولا تتزوج من يبهدلك ويتعبك..
إن الحب قبل الزواج وهم يبيعه الإعلام ليحرك به الحاجة الفطرية إليه عند كل إنسان، لاسيما وأن في البيوت قحولة مشاعر وصحراء تجفف القلب ولو كان رطبا...
ومن جهة أخرى ليس كل من يحبك ( لو سلمنا أنه يحب ) يصلح لك، فالحب ليس معيارا لحياة أبدية وأجيال من صلبك إلى يوم القيامة..
إن كان من يحبك كما يحب الله أن يكون فأغمض عينيك وانطلق إلى حلال الله وإن كان غير ذلك فارحل برفق خير من أن تتزوج به وتصفع صفعة العمر..
وإن كان من تحب كما يحب الله له أن يكون، فلا تجري وراءه، اطلب فإن قبل فأهلا وإن لم يقبل، إياك ثم إياك ثم إياك أن تحصر خزائن الله في شخص وتقزم قدرة الله في خيار واحد... فالخيارات لا نهاية لها وخزائن الله لا تنفد..
انسحب في هدوء والجأ لخالقه وخالقك ومالك كل شيء ليأتيك بأفضل منه..
وسلم وفوض أمرك تماااااااااما لله وسيأتيك بالأجمل الذي لم تحلم به يوما...

في الحب يقولون..

إن المحب لمن يحب مطيع..

والحقيقة تقول: أن الطاعة لها شروط وضوابط مهما بلغ حب الرجل للمرأة أو العكس..

فإن تعارض الحب الأول والأساسي ( حب الله) مع رغبة للحبيب فلا طاعة إلا للحبيب الأول..

وإن استغل الحبيب حب المحب فعذبه به، فهذا يعني أن ما يجول بين الطرفين ليس بحب أبدا..

ولنا في حب الله لعباده خير دليل وحجة، يحب وهو الغني عن خلقه، ويكرم وهو القيوم على شؤون عباده، يشكر وهو الذي ينعم على عباده..

إن أحس المحب ذلا في علاقته بالمحبوب فهذا ليس بحب، بل تعلق..

وإن تكبر المحبوب على المحب فهذا ليس بحب بل تملق..

وإن لم يكن الحبيب المشترك والنبع الذي ينبثق منه الحب عند الحبيب والمحبوب هو الله تعالى..

فقد الحب معناه وصار نسخة مزورة معذبة متمردة تشعل نار الألم والحزن وتتهم به الحب ظلما وعدوانا..

في الحب يقولون...

الحب يدخل دون استئذان ولا يد للبشر فيه..

والحقيقة تقول: أن الحب هبة من الله لعباده وأروع طاقة تدفعهم للإنجاز والعمل وتحقيق الهدف من خلقه لعباده سبحانه..

حين يميل رجل لامرأة أو العكس لارتياح أو إعجاب أو انبهار فهذا ليس حبا إنما هو توافق ناتج عن أفكار وقناعات..

فإن وجد هذا التوافق أفرز هرمون الدوبامين مما يجعل القلب ينتشي والإنسان يفرح ومن ثم يقرر الاهتمام بالطرف المعني، فيبدأ التركيز ويضعه في إطار داخله يزينه بكل ما يحب هو في المحبوب ويرسم بريشته ما يتمنى، ويتخيل ما يروق له حتى أنه ينزه الطرف الآخر عن كل نقيصة ويرفعه داخله عن كل خطيئة..

وكل هذا تعلق وليس حب.. تديره الهرمونات كتقديم طبيعي لتطلعات أخرى فبعدما كان المعجب يقنع برؤية الطرف الآخر مرة في الأسبوع مثلا، فإنه يشتاق لأن يراه أكثر، وهكذا تتحرك الحاجة الفطرية داخل الإنسان لتطلب المزيد والمزيد ويسمح لنفسه طوعا بالانسياق وراء مشاعره مقنعا نفسه أنه من حقه أن يحِب وأن يحَب وأنه قد مل وضاق ذرعا بالصحراء القاحلة التي تحيط به وتحرمه حقه الطبيعي في الحب..

فيهوي بنفسه في تعلق بغير كلمة الله، وحين ترتفع الحاجة يبدأ التمرد لأن هناك تطلعات لا تناسبها إلا كلمة الله ولا يمكن لأي إنسان عاقل كيس يتقي الله أن يفعلها إلا في كلمة الله وحلاله...

والتمرد يجر مقاومة والمقاومة تجر رفض للوضع الحال والرفض يجر المعاناة والحزن..

ومن ثم فالحب قرار عقلي وقلبي والإنسان مسؤول عنه تمام المسؤولية أمام الله وأمام نفسه وأمام الطرف الآخر وأمام الناس..

أسعدكم الرحمن ..

في الحب يقولون

تحياتي لمن دمر حياتي

.,....

هي تحية تعبر عن مشاعر متناقضة، ألم وفراق وحزن وغضب وكرامة وكبرياء..

والحقيقة تقول: أن من دمر حياتك فهو أنت، تعلقت به نعم لكن إن كان لا يستحق مشاعرك فهذا لا يعني أن تدمر حياتك لأنه تركك ثم تتهمه بما لم يفعل..

هو غير مسؤول عن رهف مشاعرك لدرجة سهولة الانكسار والدمار..

المسألة واضحة: بدون زواج لن تذوق إلا العذاب لأن هذا ليس بحب بل هو تعلق وشتان بين الشعورين فالأول شعور يرعاه الله والثاني شعور ترعاه النفس الأمارة بالسوء والشيطان، فهل يستوي الرحيم بأعداء الإنسان؟ وهل يستوي من يريد اليسر بعباده بمن يستميت ليرافقوه إلى جهنم؟

هذا من ناحية وناحية أخرى، أنت الوحيد المسؤول عن سعادتك أو تعاستك، قوتك أو دمارك، قم وانفض عنك ذل التعلق ببشر ولا تخدع نفسك بالكلمات البراقة من الوفاء والمشاعر الفياضة والعهود الواهمة، فلا عهد إلا في كنف الله ورضاه..

حياتك بين يديك وأمانة من الله لديك، إما ترتقي بها فترفعك إلى الجنان أو تدنيها فتهوي بك في دركات الهوان..

في الحب يقولون

الحب الأول لا ينسى..

والحقيقة تقول: أن الإعلام برمجنا على أوهام ما أنزل الله بها من سلطان، هل هو حب أولا؟ لنفترض أن هذا الحب حبا، وكما نعلم أن الشعور الذي لا يمر من مدرسة حب الله ويرتبط بها ليس حبا، وكلنا نعلم أن الحب الذي نقول أنه لا ينسى ينغص على صاحبه حياته بعد الزواج ويحول بينه وبين شريكه ويمنع عنه الاستمتاع بالشعور في كنف الله..

وهل نسي الرسول صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها؟ لم لم يكن يتألم؟ لأنه حب حقيقي ممتد إلى الجنة، ذكراها في قلبه ويحب زوجاته ولا يؤثر هذا على حياته..

الحب والألم لا يلتقيان، إنهما طريقان متوازيان، الأول منبعه حب الله والثاني منبعه الهوى ونفخ الشيطان..

والقلب بيد الله، والنسيان سهل جدا لمن أراد وليس كما صور لنا الإعلام بأنواعه، النسيان الذي يطهر قلبك من المنغصات والألم..

الحل بسيط، قلب يتألم عليه أن يتطهر ويثبت بالاستعانة بخالقه..

لكل متعلق، الزم الاستغفار واستعن بالله وستشعر حقا وترى أن هذه النظرية فاسدة وأنها لا تجيد سوى إغراق الإنسان في وحل الأوهام والحزن وتنسيه أن يحيا لما خلق له..

أسعدكم الرحمن

انتقاء رائع وذوق
ماننحرم من جديدك
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
بِ إنتظار جديدك العذب والمميز
خالص ودي ووردي لسموك

أميرة الاحساس كتب:: انتقاء رائع وذوق
ماننحرم من جديدك
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
بِ إنتظار جديدك العذب والمميز
خالص ودي ووردي لسموك

الغالية اميرة الاحساس انا اسعد كلما تراقص اسمك امام ناظري
و اسعد بطلتك هنا بين ضفاف احرفي
محبتي لك

» يقولون لي يابنت توبي
» حكم عن الحب
» عيد الحب...
» همساتي في الحب
» 15 سوال عن الحب