قصة دخول الإسلام سلطنة عمان

كان حال أهل عمان كغيرهم من القبائل في شبه الجزيرة العربية من حيث التقاليد والعادات والمنازعات التي تنشأ بينهم لأسباب متعددة, وكانوا يلجأون في فض المنازعات الى حكامهم الذين كانوا يختارون من أهل الشرف والصدق والأمانة والتجربة, وقد عبدوا الأصنام, ولكن يبدوا أن إيمان بعضهم لم يكن راسخا بالأصنام, بل كانوا يمارسون عبادتها مسايرة العرب والتقاليد فقط, والدليل على ذلك مسارعتهم الى الدخول في الإسلام عندما دعوا إليه.

و أول من أسلم من عمان هو مازن بن غضوبة من أهالي سمائل, ومن أخباره أنه كان يعبد صنما اسمه "باجر" , ويذكر مازن أنه قدم رجل من أهل الحجاز فقال له ما وراءك ؟ فقال : ظهر رجل يقال له محمد بن عبدالمطلب بن هاشم يقول لمن أتاه : " أجيبوا داعي الله فلست بمتكبر ولا جبار ولا محتال, أدعوكم الى الله وترك عبادة الأوثان, وأبشركم بجنة عرضها السموات والأرض, وأستنقذكم من نار تلظى لا يطفأ لهيبها ولا ينعم من سكنها" قال مازن : هذا والله نبأ ما سمعته من الصنم, فوثبت اليه وكسرته جذاذا(1), وركبت راحلتي حتى قدمت على الرسول (ص), فسألته عما بعث له, فشرح لي الإسلام وأنار الله قلبي للهدى فأسلمت, ثم قال مازن : "يا رسول الله (ص), ادع الله لأهل عمان " فقال "اللهم اهدهم وأثبهم(2)" فقلت زدني يا رسول الله, فقال " اللهم ارزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم" قلت " يا رسول الله : البحر ينضح(3) بجانبنا فادع الله في ميرتنا(4) وخفنا(5) وظلفنا(6)" قال : " اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم" قلت زدني, فقال : " اللهم لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم, قل يا مازن آمين فان آمين يستجاب عنده الدعاء" قال مازن : " فقلت آمين ".

وفي العام التالي سافر مازن إلى الرسول الكريم يزف اليه بشرى اسلام بعض أهل عمان واستجابة الله لدعوته, فقال مازن للرسول عليه الصلاة والسلام " يا المبارك ابن المباركين, الطيب ابن الطيبين, قد هدى الله قوما من أهل عمان ومن عليهم بدينك وقد أخصبت عمان خصبا هنيئا وكثرت الأرباح والصيد بها", فقال عليه الصلاة والسلام : " ديني دين الإسلام سيزيد الله أهل عمان خصبا صيدا, فطوبى لمن امن بي و رآني, وطوبى لمن امن بي ولم يرني, وطوبى ثم طوبى لمن امن بي ولم يرني ولم ير من رآني وأن الله سيزيد أهل عمان إسلاما".

1) قطعا. (2) ارزقهم الهداية والثواب. (3) بالقرب منا. (4) الطعام.
(5) الإبل (6) الغنم والبقر ونحوها.

وقد بعث رسول الله أبا زيد الأنصاري من الخزرج الى عمان كما بعث عمرو بن العاص عندما فتح الله عليه مكة حاملا كتابه الى عبد و جيفر ابني الجلندي يدعوهما فيه الى الاسلام وكانا في صحار وقد جاء فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم

" من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي. السلام على من اتبع الهدى. أما بعد, فإنني أدعوكما بدعاية الإسلام, أسلما تسلما, فاني رسول الله الى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين, وانكما ان أقررتما الإسلام وليتكما, وان أبيتما أن تقرا الإسلام فان ملككما زائل عنكما, وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما".

فأسلم عبد و جيفر ابنا الجلندي ودعوا قومهما الى الإسلام فاستجابوا لهما و رغبوا فيه ودخل أهل عمان في الاسلام على نطاق واسع منذ ذلك الزمن. ثم طلبوا من الفرس الدخول في الإسلام أو الرحيل عن البلاد, فلما رفض الفرس قاتلهم جيفر ورجاله قتالا شديدا وانتصروا عليهم, وفي هذه المعارك قتل العامل الفارسي (مسكان) وكثير من قواده ورجاله وأضطر من تبقى الى الرحيل من البلاد.

وقد أقام عمرو بن العاص بالولاية على عمان الى أن توفى الرسول(ص), فعاد عمرو الى المدينة وفي هذه الفترة دخل أهل عمان في الإسلام عن اقتناع ورغبة واشتركوا في نشره خارج الجزيرة العربية, ولمع على ساحة الجهاد منهم قادة وأبطال العظام.
منقول

أشكرك على هذا النقل المفيد
ليس كل مايقراء يكتب وليس كل مايكتب ينقل
وانت في نقلك هذا أثبت رقي ذائقتك واختيارك الموفق
ليس الكتابه لوحدها إبداع بل وحتى في فنون النقل إبداع فليس كل من نقل أجاد
أستمر في تميزك فهذا يثلج صدر القراء
تقبل مروري وتقديري

تعقيبك وسام شرف يتوج صدري أعتز به

منك

وبالمناسبة

لي ثلاث قصائد

في وصف سلطنة عمان كلها من شمالها لجنوبها

وفي وصف معاركها

وبعض مداارسها

كتبتها وأنا معار في رحابها

سوف أجمعها

وأضعها قريبا بين أيديكم

ودمت بخير

فاضلي عبد الحي بدر
قلمك سلاح له اكثر من حد
و ريح كريح المسك أو عبق الورد
لقلبك الشفاف كل الأمنيات الطيبة

فاضلي عبد الحي

ﺭـﺂﺋﻊ ﺑـ ﺍﻹ‌ﻧﺴﻜـﺂﺑﻪ

ﻣُﺬﻫﻞ ﺑـ
ﺍﻹ‌ﻧﺘﻘﺂﺀ ﺫﺁﺋﻖٌ ﻓﻲ ﺇﻃﻶ‌ﻟﺔ ﻋَﻄﺂﺋـﺂﺗﻚ

ﻓـ ﻟﻚَ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺑـ ﺣﺠﻢ ﻫﺬﺁ ﺍﻟﺠﻤﺂﻝ ﺭُﺯﻗﺖ ﺍﻟﺴﻌـﺂﺩﻩ ﺍ

صمت انثى كتب:: فاضلي عبد الحي بدر
قلمك سلاح له اكثر من حد
و ريح كريح المسك أو عبق الورد
لقلبك الشفاف كل الأمنيات الطيبة

كيف لي أن أكتب ردا يليق بجمال حرفك
وروعة أسلوبك الراقي
يا صمت أنثى الرائعة
أنه قلبك الطيب ونفسك النقية
لك خالص الود وجنائن الورد
قصة دخول الإسلام سلطنة عمان 1905300649

سأظل احبك كتب:: فاضلي عبد الحي

ﺭـﺂﺋﻊ ﺑـ ﺍﻹ‌ﻧﺴﻜـﺂﺑﻪ

ﻣُﺬﻫﻞ ﺑـ
ﺍﻹ‌ﻧﺘﻘﺂﺀ ﺫﺁﺋﻖٌ ﻓﻲ ﺇﻃﻶ‌ﻟﺔ ﻋَﻄﺂﺋـﺂﺗﻚ

ﻓـ ﻟﻚَ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺑـ ﺣﺠﻢ ﻫﺬﺁ ﺍﻟﺠﻤﺂﻝ ﺭُﺯﻗﺖ ﺍﻟﺴﻌـﺂﺩﻩ ﺍ

سأظل أحبك
   رمزية رأئعة توحي بالوفاء بالنقاء بطيب القلب
     بجمال النفس بعذوبة الحرمة
       فلك خالص الود وجنائن الورد
قصة دخول الإسلام سلطنة عمان 2894808024

جزاك الله خيراً أخى العزيزو رفع شأنك أبدا

و أثابك مِن خيراتِه ’ الكَثيف حتىَ ترضىَ

تحيّتي وَ أعمقهَا . سَلامُ الله يحيطك أينما كنت

ونعم ف سلطنه
ربي يجفظها ويحفظ اهاليها
تثلم الاخ عبد الحي...
موضوع رائع ..

ملكة الزهور كتب:: جزاك الله خيراً أخى العزيزو رفع شأنك أبدا

و أثابك مِن خيراتِه ’ الكَثيف حتىَ ترضىَ

تحيّتي وَ أعمقهَا . سَلامُ الله يحيطك أينما كنت

الله يجزيك خير أختي الفاضلة
ويتقبل طيب دعواتك
شكرا لحضور الكريم والتعقيب الجميل
دمت موفقة وبكل خير

جزاك الله كل الخيروبارك

الله في جهودك واسال الله لك

التوفيق دائما وان يجمعنا

على الود والاخاء والمحبه

وان يثبت الله لك الاجر

ونفعنا الله واياك بما تقدمه

وجعله في موازين حسناتك

» صور قديمة ونادرة لسلطنة عمان
» دخول هنا الاداره
» سجيل دخول وخروج من الحياة
» حامل القرآن حامل راية الإسلام