الحياة ونحن فيها

الحياة و نحن فيها !

سال الدمع كطوفان في المقل , و عجز القلم عن وصف جمال الحب , الكره , العشق , الهوى و لم يبدأ بعد في كتابة أول حروفه عن الحياة , " الحياة " أوكسترا موسيقية تمشي بنظام الخالق العظيم دون خروج الكمان , البيانو أو الطبل عن مسارها في النغمات ! نحن أيضا هكذا في الحياة ؛ كتلك الآلات لا نخرج عن نهج الحياة ، و لكن نحاول جاهدين خرق قوانينها ؛ حينما نفكر أن نعيش حياة سالمة دون أية مشاكل سالمين من غضبها ، من قدرها ، و من دروسها ! تأتينا تلك الدروس غامضة و لكن نخشى أن نتعب أنفسنا في أخذ عبرنا ، نمثل حتى على أنفسنا أننا غير قادرين على فهمه في ، في حين أننا قد فهمنا الهدف منه ، هنا تبدأ مسيرة اختيارنا لارتداء الأقنعة و التمثيل و إما أن نظل نحن كما نحن و نأخذها ، فإن أتت العبرة على ما تهواه عقولنا المملوءة بالسخف ، فسوف نأخذها شاكرين للحياة عليه ، و أما إن تواكب سخافتها أو لم تصل لمستواه ، حينها و من هذه اللحظة تبدأ مسيرة التمثيل المتقن ، الخالي من الشوائب ، المنافق لعدم فهمنا .. ما أغربها من عقول ، في حين أن العظيم ميزنا بها ، قدرنا ، أعظمنا و جهزنا بها ، نتجاهل وجودها في اللحظة التي تتوجب علينا الاستعانة بها و شكر الله عليها ، في حين أنه يجب علينا أن نتفاخر على أنه متواجد لرفع من شأننا عن شأن البهائم .. و شاءت الأقدار أن نصل نحن ، نحن ، و ما أعظمها من نحن لهذه المرحلة من التراجع العقلاني ! في الواقع الإنسان فرح ، مبتهج و متفاخر بوجوده و لكن المشكلة تكمن حين لا يرى الآخرون يعترفون بوجوده (ليس الكل بل الأسخفاء منا) هنا بالضبط يبدأ يظن أنه عيب علينا الابتهاج و الفرح لوجوده ! فعلا ما أكتب و هو حقيقة واقعنا اليوم و ليس قبل مئات الأزمان ... في الزمن الذي أنار أحدهم العالم بمصباح فكره ، الزمن الذي أبدع فيه أحدهم برسم لوحات حياته و الزمن الذي كتب أحدهم فيه عظمة ما هم عليم . كم يبكيني ما نحن عليه ، كم أشفق على نحن و كم أود أن أشق رؤوس الجميع و أخرج عقولنا لندرك أنها فعلا هي هنا ... هي هنا لتنير دربنا ، لتأخذ من الحياة دروسها و ترميها علينا دون أنفعل أي شيء سوى إنارة رؤوسنا به . أو تعلمون ما جعلني أشتم جنسنا بهذه الطريقة و تفكيري بعد وجود عقول برؤوسنا ! إنه ما نحن نعيش فيه من عراكـ و إذراف أطفال القدس ، هذا ما نحن عليه نتظاهر بالحزن و الرحمة و لكن ، نعجز عن فهم أهم ما نحن عليه إنها الإنسانية التي امتنعنا عن فهمها لقرون و عصور و دهور ، ولن نفهمها ما دمنا نتجاهل عن تغيير السوء في جنسنا ، عن فهم حقيقة واقعنا ، عن فهم إنسانيتنا ... كلنا بشر و أنا أشهد على ذلك كالكثيرين و لكن من يستطيع تغيير واقع أنني أشك أن هناك من لا ينطبق عليه لقب إنسان ، لقب إبن آدم و حواء ... هذا ما أود أن أجعل الجميع العمل لإثباته إشغال به بدل : إنشغالهم بضم القدس لبلدهم ، إنشغالهم بحل مشاكلهم الصغير فينسون كبيرة الآخرة ، إنشغالهم بالسخرية و إنشغالهم عن طلب الأقل فينسون أن كل كبير يمكن بمدى درجة إسانيتك ي هذا ... إلى هنا و يعجز قلمي عن كتابة أكثر من ذلك ؛ فهو بالنسبة لي أعظم ما يمكن أن يصل له بني جنسنا البشري إن فهم فقط إنسانيتنا ...
و لي إليكم طلب أخطه بأمل على أن يعمل فقط ثلاثة الأرباع : حاولوا فقط فهم وجود عقولنا ومن ثم أشغلوها بفهم إنسانيتنا ...

بخالص ودي :مخاوية الليل

سلمت اناملكي يا اخيتي

أقف إجلالا وإحتراما وتوقيرا لكلماتك الراقية

حروفك عندما تصافـح شرفـات البـوح ...

تتـسـاقـط إبــداعـا وشــهــدا..

وتتغنى السطور كشدو عصافير ..

دمت بصحة وسعاده

» قصة فيها عبرة ومغزى ......
» بريطانيون حزينون لموت سمكة شبوط .. ونحن فرحون لموت حوت عنبر !!
» بكى الرسول شوقا لنا ونحن لانبكي شوقا له
» وتستمر الحياة
» علمتني الحياة