قصائد اسماء الله الحسنى

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

هذا العمل الجديد عبارة عن أبيات في الثناء على أهل الثناء
والمجد جل شأنه لأني له عبد , وأطمع في جود ربي وكرمه
لعله يرضى عني ويرضيني ويبسط لي من فيض جوده ,
وهو أهل الكرم والجود ,
قصيدة عن كل اسم من اسمائه الجليلة الحسنى

وسأبدأ مستعيناً باسم ((( الله ))) :

الله :

جنّ ليلي وأشرق الحرفُ نورا

منه روحي تطير فوقي حبورا

قد ذكرتُ الكريم من لي سواهُ

إنّهُ ( اللهُ ) كان ربي شكورا

إنّهُ ( اللهُ ) لا إله سواهُ

إنهُ ( اللهُ ) كان برّاً بصيرا

باسمك الله اكتب الشعر أرجو

أنْ أنالَ الرِّضا وألقى سرورا

باسمكَ ( الله ) شاهِداً أنّ مثلي

ظالِمٌ قدْ أتى ضلالاً و زورا

مُذنِبٌ قدْ أتى إلهاً عفوّاً

فاكتُبِ العفوَ كنتَ رباً غفورا

باسمك ( الله ) لا ترُدّ سؤالي

كان ربي الودودَ كان القديرا

مسّني الضرُّ ياكريمُ فهبْ لي

غيثَ جودٍ من العطاءِ غزيرا

جئتُ أدعوكَ والدعاءُ عطاءٌ

منك ربي وكان فضلاً كبيرا

أنت ياربِّ ذو غنىً لو أتانا

قطرةٌ من غِناك كان كثيرا

أغرقَ الخلقَ ذرةٌ من غنيٍّ

مالكِ المُلكِ كان ربّاً نصيرا

باسمك ( الله ) لا تخيب رجائي

اسأل الحُبّ من لدنك نميرا

باسمك ( الله ) نادِ جبريل ربي

ليُحبّ الكبيرَ عبداً صغيرا

قل أحبوا الذي يريدُ رضائي

سمِّني واعطني عطاءً وفيرا

واقبلنْ توبتي وبارك بعمري

إنّك ( الله ) كنتَ ربّاً شكورا

(( الوِتْر ))

هو اللهُ والوِترُ الذيْ لم يكنْ لهُ
شريكٌ ولا نِدٌّ هوَ اللهُ أكبرُ

هو الواحدُ المعبودُ ربٌّ مهيمنٌ
لهُ كلُّ شيءٍ مُستعانٌ مدبِّرُ

إذا ذُكِرَ الوِترُ الحميدُ تطهّرتْ
نفوسٌ وتبّاً للتي ليس تطهرُ

هو الوِترُ في الإخلاصِ قولٌ مباركٌ
وكلٌّ سوى مولايَ بالموتِ يُقهَرُ

وكلُّ إلهٍ غيرُهُ ليس مالِكاً
مع اللهِ شيئاً إنّهُ اللهُ أقدرُ

ومنْ يتخذْ ربّاً سوى اللهِ خائبٌ
وكلٌّ سوى ربي ضلالٌ مُتبّرُ

هو الحقُّ والوِترُ الذيْ لمْ يكنْ لهُ
شبيهٌ تعالى الوِترُ ربيْ المُصوِّرُ

(( الحييّ ))

يامنْ هوَ الربُّ الحييّ
أدعوك بالحيِّ الحفيّ

يامنْ ذا استُهديْ هدى
ويُعيذُ من شرِّ الغويّ

يامنْ إذا استُرضيْ عفا
أنتَ المؤمَّلُ ياغنيّ

أنتَ الحييُّ وتستحيْ
مِنْ سائلٍ وهو العصيّ

سبحان منْ يعطي تعا
لى ربُّنا الملكُ العليّ

سبحانَ من خلق الجِنا
نَ وأوقدَ النارَ القويّ

سبحانهُ حينَ الصبا
حِ وفي البكورِ وفي العشيّ

سُبحانهُ في كلِّ حيـ
ــنٍ ليس للأعلى سميّ

أدعوكَ باسمِك ياقريـ
ـبُ أحِبّني أنتَ الحييّ

واملأ بنورِك مهجتي
بالذِكرِ والهدي السنيّ

(( القريب ))

قُلْ ياقريبُ أنا العبدُ الذي آبا
بذنبهِ ليس إلا أنت توّابا

قُلْ ياقريبُ سؤالي أنتَ تعلمُه
قبلَ السؤالِ ومن تُدنيهِ ماخابا

أنت القريبُ محيطٌ بالذي كسبتْ
أيديْ العبادِ عليمٌ بالذيْ غابا

أحاط علمُكَ بالأشياءِ أجمعِها
برّاً كريماً تعالى اللهُ وهّابا

أدعوكَ أنتَ ليَ الربُّ الذيْ طمعتْ
نفسي لِتفتحَ لي بالخيرِ أبوابا

الحقُّ أنتَ ومنْ يدعو سواكَ غوى
أحِبّني واملأنْ كفَّيَّ أطيابا

(( العليمُ , العالِم , العلاّم ))

تُثني الحروفُ عليكَ والأيامُ
ياخالِقي والمدحُ والإلهامُ

يُثني الثناءُ على العليمِ إلهِنا
اللهُ أكبرُ إنّهُ العلاّمُ

ماذا يقولُ الشّعرُ أُفحِمَ أهلُهُ
فإذا بهِمْ ببيانِهِمْ أقزامُ

هلْ يقدرونَ على الثناءِ وهُمْ همُ
واللهُ أعظمُ عالِمٍ قيّامُ

سبحانَ منْ سجدتْ قلوبُ أولي النّهى
لجلالِهِ فإذا النفوسُ سلامُ

فكساهُمُ من فضلِهِ حُللَ النّدى
وأحاطهُمْ من برِّهِ إكرامُ

سبحانهُ يُعصى فيحلُمُ ثمّ يغْـ
ـفِرُ شأنُهُ الإحسانُ والإنعامُ

يامنْ أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمُهُ
هذا الثناءُ عليكَ ياعلاّمُ

العالِمُ المُتعالِ جلّ جلالُهُ
حارتْ لوصفِ جلالِهِ الأفهامُ

فلكَ الثناءُ فها أنا ياخالقي
أرجوك منك الحبّ ياقيّامُ

(( الهادي ))

منْ لي سواكَ إلهيَ الهاديْ
أرجوكَ إنجادي وإسعاديْ

أنزلتَ ذِكْراً لو على جبلٍ
ساويتَهُ بالسهلِ والواديْ

تهدي بهِ منْ شئتَ جنّاتٍ
تُنجيْ بهِ منْ هولِ أنكادِ

أدعوكَ بالهاديْ اهدني ربيْ
لرضاكَ واجعلْ خشيتيْ زاديْ

أدعوكَ بالهاديْ فعاملني
بالبرِّ منكَ بيومِ ميعاديْ

إنّيْ على النيرانِ لا أقوى
فاكتُبْ عنِ النيرانِ إبعاديْ

وأحبّني يامنْ لهُ مدحيْ
والفضلُ منك فإنكَ الهاديْ

(( الظاهِرُ , الباطن ))

ظهرَ الجودُ من لدُنكَ إلهيْ
ظهرَ البرُّ والجلالُ العظيمُ

إنّك الظاهِرُ الكبيرُ تعالى
مجدُكَ اللهُ أنتَ ربٌّ كريمُ

إنّك الباطِنُ الجميلُ تعالى
عزُّك اللهُ ياقريبٌ رحيمٌ

أُشهِدُ الظاهِرَ المجيبَ بأنّيْ
عبدُ سوءٍ وإننّي لظلومُ

أُشهِدُ الباطِنَ الرقيبَ بألاّ
غيرَ ربّي العليِّ ربٌّ حليمُ

هوَ حقٌّ وكلُّ ربٍّ سواهُ
حصبٌ سوفَ تحتويهِ الجحيمُ

أُشهِدُ اللهَ ذا الجلالِ إلهيْ
هو ربّيْ بكلِّ شيءٍ عليمُ

سمعَ الهدهدَ الذي جاء يشكو
شركَ قومٍ وقولُهُ معلومُ

سمعَ النملَ والذيَ هو أدنى
جلَّ ربيْ المحيطُ جلَّ العظيمُ

يا إلهيْ أحِبّنيْ لستُ أرجو
غيرَ حبٍّ يُنيلُنيهِ الكريمُ

((الحنـّان , المنـّان ))

جُدْ بالنوّالِ فإنّكَ المنّانُ
وارحمْ رجوتُكَ إنّكَ الرّحمنُ

يا منْ يداهُ بكلِّ خيرٍ دائماً
مبسوطتانِ وشأنُها الإحسانُ

يارازِقَ الخلقِ الذينَ أحطتَهُمْ
أنا منهمُ أرجوكَ ياحنّانُ

ماليْ إلهٌ أستعينُ بفضلِهِ
إلاّكَ يامنّانُ ياديّانُ

أرجوكَ حُبّاً يامجيبُ وجنّة الـ
خلدِ التي يهديْ لها القُرآنُ

أرجوكَ فوزاً بالسكينةِ والهُدى
ويحوطُني من جودِكَ الرِّضوانُ

واللهِ إنّي لستُ أهلاً للعطـا
ءِ لأنَّ شأني الظلمُ والعصيانُ

لكنّ ربي البَرَّ أهلٌ للعطـا
ءِ وشأنُهُ الإحسانُ والغفرانُ

أرجوكَ ياحنّانُ هبْ لي عاجِلاً
رزقاً فأنتَ الأكرمُ المنّانُ

إنّي طرقتُ البابَ بابكَ خالقي
فافتحهُ أنتَ القادرُ الرحمنُ

(( القادر , القدير , المقتدر ))

منْ أوجدَ الخلقَ إلاّ القادِرُ اللهُ
سبحانهُ اللهُ مـاللهِ أشبـاهُ

هوَ القديرُ على ماشاءَ مُقتدِرٌ
بـ( كُنْ ) لشيءٍ إذا ماشاءَ أمضاهُ

هوَ القديرُ بنى سبعاً وزيّنها
بزينةٍ وجميعُ الخلقِ سوّاهُ

وقدّرَ اللهُ أقداراً فأحكمها
وكلُّ شيءٍ فإنّ اللهَ أنشاهُ

يسبِّحُ اللهَ مافي الكونِ ما أحدٌ
إلاّ ويعلمُ أنّ اللهَ مولاهُ

أدعوكَ بالقادرِ الأعلى فقدْ طمعتْ
نفسي فنادَتْ بجنحِ الليلِ ( رباهُ )

رباهُ رباهُ يارباهُ لطفَك بي
فأنتَ مُقتدِرٌ سبحانكَ اللهُ

أحِبّنيْ واملأنْ روحيْ رِضاً وسناً
واجمعْ لعبدِكَ دنياهُ وأُخراهُ

(( النور ))

إلهيْ ماتتِ الآمالُ إلا
من الحيِّ الذي يُحييْ المواتا

إلهيْ إنّ ظنّي فيكَ ربّي
ستعطيني وتجمعُ لي الشتاتا

إذا ما أظلمتْ نفسي بفقرٍ
أتيتُ النورَ يقشعُهُ بتاتا

أُناديْ باسمكَ اللهمّ بدِّلْ
أجاجَ الحالِ ياربي فُراتا

وكلُّ الحمدِ أسديهِ جميعاً
لمنْ أحيا الحياةَ ومنْ أماتا

هوَ النورُ الذي اندكتْ جبالٌ
لنورٍ منهُ صيّرها فُتاتا

هوَ النورُ العليُّ وكلُّ نورٍ
فمِنهُ مُنزَّهٌ صفةً وذاتا

بنورِكَ أستغيثُ فجُدْ إلهيْ
بحبِّك أستطيبُ بهِ الحياةَ

وصلِّ على النبيِّ فأنتَ ربيْ
وعدتَ الخيرَ من يُسدي الصلاةَ

(( الحميد , المجيد , الشهيد , الرشيدْ ))

ربّيْ الحميدُ تباركَ اللهُ المجيدْ
ربي القريبُ وماسواهُ هو البعيدْ

واللهِ لو أنّ الخلائقَ في السما
واتِ العُلا والأرضِ والكونِ المديدْ

حمدوهُ مابلغوا من الحمدِ الذيْ
هوَ أهلُهُ شيئاً ومولايَ الشهيدْ

حمدُ الملائكةِ الكرامِ وحمدُ منْ
حمدوا الحميدَ عطاؤهُ وهو الرشيدْ

باسمِ المجيدِ ألوذُ يامولايَ جُدْ
بالخيرِ ليْ ياربِّ والعملِ السديدْ

باسمِ الرشيدِ أعوذُ ياربي فلا
أخشى سواكَ فأنتَ قهّار العبيدْ

عِذني من الشرِّ الذيْ في داخليْ
من كلِّ ذيْ شرٍّ ومنْ شرِّ المريدْ

الحمدُ كلُّ الحمدِ للهِ الشهيـ
ـدِ الأكرمِ الجبّارِ ذي البطشِ الشديدْ

أرجوكَ حُبّاً ياحميدُ فأنتَ من
يعطيْ العطاءَ وأنت ذو الفضلِ المجيدْ

باسمِ الرشيدِ اهدِ الفؤادَ إلى العُلا
وابسط لي الأرزاقَ والعيشَ الرغيدْ

(( السميع , البصير ))

إلهيْ سمِعتَ النملَ في قولها ادخلوا
وها إنّنيْ خلقٌ من الخلقِ سائلُ

وأُقسِمُ يارباهُ إنّكَ سامعيْ
وإنّ إلهيْ مالكُ الملكِ كامِلُ

سميعٌ بصيرٌ حافِظٌ جلّ شأنُهُ
تعالى عنِ القولِ الذيْ قالَ جاهِلُ

هوَ اللهُ أهلُ الجودِ جلّت صفاتُهُ
بصيرٌ سميعٌ جلّ من هو قائلُ

( فإنّي قريبٌ ) ها أنا جئتُ ضارِعاً
وأنتَ بصيرٌ إنّ عبدَكَ عائلُ

وماليْ سوى من قالَ ( فادعوهُ ) رحمةً
وخابَ الذيْ عنْ دعوةِ الحقِّ غافِلُ

تعاليتَ يامولايَ كُلٌّ تمدُّهُمْ
برِزقٍ وكلّ من عطائكَ ناهِلُ

إلهيْ اعطِنيْ حُبّاً وعلماً وجنّةً
ورِزقاً .. فأنتَ اللهُ خيرُك نازِلُ

(( البَرّ ))

ياعالِماً بالسرِّ والجهرِ
يامُستحِقّ الحمدِ والشُّكرِ

القلبُ لاذَ بعزِّةِ المولى
ماخابَ عبدٌ لاذ بالبَرِّ

أنا عبدُكَ العاصيْ وأنتَ كما
في سورةِ الفرقانِ والحشرِ

قدْريْ ترابٌ ثُمَّ من منيٍ
وبِداخليْ قدْ هدّنيْ شرِّيْ

منْ ليْ سِوى البّرِّ الذيْ أرجو
ليُعيذُنيْ المنّانُ من فقريْ

منْ ليْ سوى البَرِّ الذيْ أدعو
ليُكفِّرَ الغفّارُ ليْ وِزريْ

الحمدُ كلُّ الحمدِ للمولى
منْ أتبَعَ الأفضالَ بالبِرِّ

ياربِّ باسمِكَ سائلٌ حُبّاً
أحيا بهِ ياربِّ بالبِشرِ

أرجوكَ بالبَرِّ الحييّ فجُدْ
ياربِّ واشرحْ بالهُدى صدريْ

(( البديع ))

تأمّل في السماواتِ الشدادِ
كسقفٍ دونَ ركنٍ أو عِمادِ

تأمّلْ في النجومِ وما سِواها
تأمّلْ في البحارِ وفي البلادِ

تأمّلْ في الجبالِ فمنْ يراها
يسبِّحُ خاشعاً ربّ العِبادِ

تأمّلْ في جلالِ الخلقِ واسجُدْ
لربٍّ ملكُهُ للخلقِ بادي

بديعٌ لمْ يكُنْ للهِ نِدٌّ
بديعٌ مُنعِمٌ صمدٌ وهادي

بديعٌ مالكُ الدّنيا جميعاً
وضرّتِها ومابعدَ المعادِ

دعوتُكَ يابديعُ أُريدُ حُبّاً
أسيرُ بهِ بنورِكَ للرشادِ

وهبْ ليْ أنتَ ذو فضلٍ وجودٍ
عطاءً لا يصيرُ إلى نفادِ

عطاءً عاجِلاً علماً ورِزقاً
وتقوى منك تبقى خير زادِ

(( القريب , الرقيب , الحسيب ))

إلهيْ إنّكَ اللهُ القريبُ
وليسَ سواكَ ياربّي رقيبُ

إلهيْ جئتُ مُفتقِراً وإنّيْ
لفيْ ثِقّةٍ بجودِكَ يامُجيبُ

لكَ الحمدُ الكبيرُ وأنتَ أهلٌ
لحمدٍ لا يزولُ هو الرّحيبُ

أنا العبدُ الفقيرُ أتيتُ أدعو
حسيباً جودُهُ أبداً صبيبُ

أنا العبدُ السقيمُ أتيتُ أرجو
قريباً عفوُ مولايَ الطبيبُ

فكمْ منْ مِنّةٍ بدعاءِ ربّيْ
ولولا اللهُ مازالتْ خطوبُ

فللهِ القريبِ جزيلُ حمدٍ
تزولُ بحمدِ مولانا الكروبُ

وللهِ الرقيبِ جميلُ شكرٍ
يُقدِّرُ قدرَهُ اللهُ الحسيبُ

فباسمِك ياحسيبُ رجوتُ حُبّاً
تزولُ بهِ وتنْدَكُّ الذنوبُ

أُحِبّكَ ياقريبُ فهلْ مُحِبٌّ
يعَذِّبُهُ على ذنبٍ حبيبُ

(( الجواد ))

إلهيْ أنتَ قدْ أمّلتَ نفسيْ
بقولِكَ ( استجِبْ ) أسعدتَ قلبيْ

كريمٌ أنتَ ياربّيْ جوادٌ
وكمْ فرّجتَ من ضيقٍ وكربِ

عظيمٌ أنتَ ياربي جوادٌ
وإنّي أستغيثُ بوجهِ ربّي

إلهيْ أنتَ منّانٌ جوادٌ
فساعدني على أربابِ حربي

إلهيْ ليسَ لي إلاكَ ربٌّ
فجُدْ بالعفوِ واغفِرْ كلّ ذنبيْ

وأنتَ اللهُ من أجرى دمائيْ
فأجرِ الرزقَ من شرقٍ وغربِ

فلا أُلفى على عبدٍ بخيلٍ
ضعيفٍ أرتجيهٍ غداً بقًربي

أريدُكَ أنتَ قُربي يا إلهيْ
بحبِّكَ إنّكَ الرزّاقُ حسبي

(( الأول , الآخر ))

الأولُ اللهُ جلّ اللهُ رزّاقُ
والآخرُ اللهُ جبّارٌ وخلاّقُ

ماقبلَهُ أحدٌ مابعدَهُ أحدٌ
مامثل إشراقِهِ في الأرضِ إشراقُ

الأولُ اللهُ في الأرزاقِ منْ يدِهِ
درّتْ على خلقِهِ بالخيرِ أرزاقُ

الآخِرُ اللهُ فوقَ الوصفِ ما أحدٌ
رآهُ مِنْ وجهِهِ نورٌ وإحراقُ

سُبحانكَ الأولُ المُعطيْ أمدُّ يداً
فقراً إليكَ وفي عينيّ إشفاقُ

سُبحانكَ الآخِرُ المنّانُ جئتُكَ فيْ
ذُلٍّ وفيْ الرأسِ يامولايَ إطراقُ

أريدُ قربكَ في الجنّاتِ ياصمدٌ
إنّيْ لقربِكَ يا رباهُ مُشتاقُ

أحِبّنيْ واملأنْ روحيْ هدىً وسناً
فإنّكَ اللهُ وهّابٌ ورزّاقُ

(( المولى , الناصر , النصير ))

لكَ الحمدُ المُرصّعُ بالجلالِ
لكَ الحمدُ المتوّجُ بالجمالِ

لكَ الحمدُ الذيْ يُعليْ مقاميْ
لدى المولى على رغمِ اعتلاليْ

نصيرٌ ناصِرٌ مولايَ أهلٌ
لحمدٍ مالحمدِكَ منْ مِثالِ

لكَ الحمدُ العظيمُ فأنتَ أهلٌ
لحمدٍ لا يُقارنُ في الكمالِ

إلهيْ قدْ مددتُ يديْ بذُلٍّ
وأنتَ اللهُ تأمرُ بالسؤالِ

سألتُكَ بالنصيرِ أتاكَ عبدٌ
هزيلٌ ضاقَ ذرعاً بالهُزالِ

أُريدُ النّصرَ فانصُرني إلهيْ
ووفّقنيْ لإدراكِ المعاليْ

علمتُكَ ناصِراً ياخيرَ مولى
فعجِّلْ ليْ إلهيْ بالنّوالِ

أنِلنيْ الحُبَّ يارباهُ واملأ
حياتيْ بالعطاءِ بكلِّ حالِ

وصلِّ على النبيِّ فأنتَ ربيْ
هديتَ بهِ عقولاً منْ ضلالِ

رؤوفٌ طاهِرٌ شهمٌ حييٌّ
كريمٌ ثابتٌ نورُ الليالي

**(( ذو المعارج ))**

أحطتَ بتعدادِ الرِّمالِ بعالِجِ
تعالى المحيطُ اللهُ قاضي الحوائجِ

عرجتَ بخير المرسلين إلى السما
وأوحيتَ ما أوحيتَ ياذا المعارجِ

إليكَ عروجُ الرُّوحِ إنّك ربُّها
وماأحدٌ عنْ ملكِ ربي بخارِجِ

إليكَ أمور الملكِ تعرجُ دائماً
وليسَ لغيرِ اللهِ شيءٌ بعارِجِ

فباسمِكَ يارباهُ أرجو محبّةً
تكونُ لقلبي مِنْ عظيمِ الوشائجِ

أيا حزنُ لنْ تبقى بقلبيَ ساعةً
أيا همّ قد ناديتُ أكرمَ فارِجِ

أناديكَ يارباهُ مَنْ مدّ كفّهُ
بصدقٍ فنارُ الفقرِ ليس بوالِجِ

تطيبُ لهُ الدنيا ويُكشفُ كربُها
ويسعدُ إنْ ضاقتْ بشتّى المخارِجِ

إذا سقِمتْ نفسيْ فلستُ بواجِدٍ
سوى اللهِ بالإحسانِ منهُ مُعالِجي

فياربِّ يامنّانُ هبْ ليْ فدعوتيْ
أتتكَ فشفِّعها بياذا المعارِجِ

(( العفوّ ))

عفوٌ غافِرُ الذنبِ الجسيمِ
تعالى جدُّ خالِقِنا الرحيمِ

عفا عنْ مُشرِكٍ لمّا أتاهُ
يوحِّدُ مالِكَ المُلكِ العظيمِ

عفوٌ يغفِرُ الأوزارَ ربٌّ
يُحِبُّ العفوَ يهديْ للنعيمِ

ولكنّ العفوَّ شديدُ بطشٍ
على الضُّلاّلِ أصحابِ الجحيمِ

عفوٌ طيِّبٌ ذو المنِّ برٌّ
أُناجي اللهَ بالقلبِ السقيمِ

لعلّ اللهَ يُصلِحُهُ بعفوٍ
ويهديهِ إلى النهجِ القويمِ

أتيتُكَ ياعفوّ أريدُ حُبّاً
وعِلماً من لدُنْ ربٍّ عليمِ

(( الحفيظ , الحافِظ ))

أنتَ الحفيظُ وما للخلقِ من رشَدِ
إلاّ إذا شهِدوا بالحقِّ للصمدِ

الحافظُ الله جلّ اللهُ من ملِكٍ
وليس للخلقِ دونَ اللهِ من أحَدِ

هوَ الحفيظُ لأعمالِ العبادِ وما
في مُلكِهِ مُلكُهُ باقٍ إلى الأبَدِ

هوَ الحفيظُ فما شيءٌ بمُستَتِرٍ
عليهِ ذو المنِّ والإنعامِ والمددِ

الحافِظُ الربُّ أهلُ الحمدِ خالقُنا
أحصى خلائقَهُ في الكونِ بالعددِ

الحافِظُ البرُّ لمْ يولَدْ نُنزِّهُهُ
عنْ قولِ أعدائهِ كلاّ ولمْ يلِدِ

أنّى لهُ ولَدٌ مِنْ دونِ صاحِبةٍ
تقدّسَ اللهُ عنْ زوجٍ وعنْ ولَدِ

تقدّسَ اللهُ عمّا لا يليقُ بهِ
نُثني عليهِ كما في آيةِ الصمدِ

أرجوكَ بالحافظِ المولى أريدُ هدىً
وعِيشةً جُمِّلتْ بالأُنسِ والرَّغَدِ

ياربِّ هذيْ يدي مُدّتْ لترحمَنيْ
أحِبّنيْ أنتَ يارباهُ مُعتمَدي

**(( الشافي ))**

إذا نزلَ البلاءُ فلُذْ بربٍّ
هوَ الشافي يُزيلُ لكَ البلاءَ

وقُلْ قولَ الخليلِ وثِقْ بِـبِرٍّ
مِنَ المنّانِ يوليكَ العطاءَ

فإنّ اللهَ يَشفيْ لا سِواهُ
وهذا الذِّكرُ أنزَلَهُ شِفاءَ

شفاءٌ للقلوبِ بهِ اطمأنتْ
وللأرواحِ كانَ لها غِذاءَ

وللأبدانِ كمْ عبدٍ عليلٍ
شفاهُ ونالَ بالذِّكرِ الرخاءَ

تعالى اللهُ أكرمُ منْ دعونا
هوَ الشافيْ رفعتُ لهُ الدُّعاءَ

هوَ الشافيْ أُناديهِ بِحُبٍّ
ويسمعُ جلّ مولايَ النِّداءَ

أُناديْ مثل يونُسَ إنّ ربّيْ
عليمٌ يعلمُ اللهُ الرجاءَ

أُريدُ الحُبَّ هبْ لي منكَ حُبّاً
فأنتَ اللهُ زِدْ قلبي صفاءَ

(( الباعث ))

إذا شاءَ ربُّ النّاسِ أحيا رُفاتهُمْ
هوَ الباعثُ الأمواتَ يوماً من الدَّهرِ

كما يُخرِجُ الأثمارَ منْ باطِنِ الثرى
سيُخرِجُ سُكّانَ القبورِ إلى الحشْرِ

ومنْ شكَّ في بعثٍ ففيْ النّومِ آيةٌ
مماتٌ ولكنْ دونَ لحدٍ ولا قبرِ

تعالى الذيْ أحيا من النومِ أنفُساً
ورُدُّوا إلى الأجسادِ كالبعثِ والنشرِ

هوَ الباعثُ القهّار أحيا عبادَهُ
برحمتِهِ بالوحي في ليلةِ القدرِ

هوَ الباعِثُ الجُهّالَ من قبرِ جهلهِمْ
بِما منّ بالآياتِ والهديِ والذِّكْرِ

تعاليتَ يامنْ جلّ في الكونِ ذِكْرُهُ
بعثتَ النبيين الألى سادةَ الطُّهْرِ

فباسمِكَ أدعو يا إلهيْ أحِبّنيْ
ليُشرحَ ليْ بالحبِّ ياخالِقي صدري

وباسمِكَ أرجو الخيرَ أنتَ وليُّهُ
وياربِّ فارفعْ في عبادِكَ ليْ قَدْري

(( الوارث ))

وارثُ الأرضِ والوجودِ تعالى
جلّ ربيْ العليُّ جلّ جلالا

أورثَ العِلمَ والكِتابَ هُداةً
رُفِعُوا عِزّةً هدىً وكمالا

أورثَ الحِكمةَ الشريفةَ قوماً
علّموها وأورثوها رجالا

وارِثٌ باعِثٌ قديرٌ عليمٌ
منهُ نُعطى بما فعلنا مآلا

حكَمٌ ليسَ للحكيمِ شريكٌ
جُعِلَ الخلقُ للكريمِ عيالا

باسمِك اللهُ أبتغي الحبّ جُدْ لي
إنّكَ البَرُّ لا ترُدَّ السؤالا

باسمِكَ اللهُ يا إلهي فهبْ ليْ
إنّني قدْ أجبتُ هبْ لي نوالا

(( رفيع الدُّرجات ))

يارفيعَ الدَّرجاتْ
ياعظيمَ البركاتْ

كلُّ خيرٍ منكَ ربِّيْ
كلُّ هذهِ الأعطياتْ

كلُّ مخلوقٍ لربّيْ
هو ربُّ الكائناتْ

ليس للهِ شبيهٌ
ما سواهُ لـلماتْ

ولهُ الأسماءُ حسنى
كلُّها نورُ الحياةْ

يرفِعُ اللهُ عباداً
لينالوا المكرُماتْ

اهتدوا بالفضلِ منهُ
للجنانِ العالياتْ

باسمِكَ اللهمّ جدْ لي
يارفيعَ الدرجاتْ

أسبِغْ الحبّ وهبْ لي
منكَ ياربِّيْ الهِباتْ

(( الجليل , الجميل , الكفيل , الوكيل ))

كلُّ مافي الكونِ عبدٌ
سبَّحَ اللهَ الجليلْ

جلَّ من أنشا البرايا
وهداها للسبيلْ

جلَّ من أعطى العطايا
إنّهُ الربّ الجميلْ

ياجليلَ الفضلِ ماليْ
غيرُك العُمرَ كفيلْ

لا تكِلنيْ لهواني
إنّني عبدٌ هزيلْ

حسبيْ اللهُ تعالى
إنّهُ نِعْمَ الوكيلْ

إنّكَ اللهُ جميلٌ
مالَكَ اللهُ مثيلْ

إنّكَ اللهُ كفيلٌ
جودُكَ اللهُ جزيلْ

بالوكيلِ البَرِّ أدعو
فأنا العبدُ الذليلْ

ليسَ إلا اللهَ ربٌّ
ذِكرُهُ نِعمَ الدليلْ

أنزلَ الفُرقانَ نوراً
وشفاءً للعليلْ

ياجميلَ اللطفِ هبْ ليْ
منكَ حُبّاً ياجليلْ

مُدْ ليْ خيراً كغيثٍ
غدقٍ كالسلسبيلْ

وابسطِ اللهمّ رِزقيْ
إنّكَ اللهُ الوكيلْ

(( النافِع , الضّارّ ))

يقدِّرُ النفعَ ذو الإنعامِ والكرمِ
والضُّرُّ قُدِّرَ من ذيْ الحُكْمِ والحِكَمِ

النّافعُ اللهُ أعطى منْ خزائنِهِ
كلَّ الخلائقِ أنشاهُمْ منَ العدَمِ

أعداؤهُ ضرّهُمْ بالسُّخطِ أهلكَهُمْ
فالضّارُّ مولايَ ذو بطشٍ وذو نقَمِ

سُبحانَ منْ تُرتجى أفضالُهُ ولَهُ
كلُّ المحامِدِ ذو الإحسانِ والنِّعَمِ

فباسمِكَ النّافعِ المولى سألتُكَ يا
ربّيْ عطاءً كغيثٍ صُبَّ منْ دِيَمِ

وبِاسمِكَ الضّارِّ فادفعْ كلَّ سيئةٍ
عنّيْ وكلَّ عدوٍّ مُجرِمٍ غشِمِ

أرجوكَ أرجوكَ نفعاً لا تؤخِّرُهُ
عنّيْ بذنبيْ فهاقدْ جئتُ في ندَمِ

أرجوكَ أرجوكَ ضُرّاً كالصواعقِ تنـ
كيلاً يصُبُّ على الأعداءِ كالحِممِ

قُدْ لُذتُ باسمِكَ أرجو الحُبَّ فأتِ بهِ
وجُدْ بهِ وأزِلْ عنْ خافقي ألميْ

(( الغنيّ , المُغنيّ ))

أغنى غنيٍ وكلٌّ غيرُهُ عدَمُ
قامتْ وزالتْ بكنْ من خالقي أُمَمُ

هوَ الغنيُّ فلُذْ ياقلبُ وارضَ بهِ
بالمُغنيِ الربِّ لا يبقى بكَ السأمُ

هوَ الغنيُّ ومنْ ينأى فلا سلِمتْ
حياتُهُ وتغشّتْ روحَهُ النِّـقَمُ

هوَ الغنيُّ فجُـلْ بالعينِ ما أحدٌ
تراهُ إلا وقدْ صُبّتْ لهُ نِعَمُ

أنتَ الغنيُّ وبيْ يارازقي طمعٌ
بالحبِّ منكَ ليُجلى البأسُ والألمُ

جُدْ لي بخيرِ عطاءٍ أنتَ مالِكُهُ
وخيرُهُ الحُبُّ جُدْ بالحُبِّ ياحكَمُ

واللهِ ماخابَ من يرجوكَ في ثِقةٍ
أنتَ الغنيُ جرى من أمرِكَ القلَمُ

فباسمِكَ اللهُ يامُغنيْ مددتُ يداً
لولاكَ ماخُلِقتْ فالحالُ منعدِمُ

وفي الثناءِ سؤالٌ أنتَ تعلمُهُ
وإنّكَ اللهُ أعلى شأنُكَ الكرَمُ

» قصيدة في اسماء السور القرانية
» أخي في الله أختي في الله رجاءً اقرؤوا هذا الموضوع للنهاية
» أخي في الله أختي في الله رجاءً اقرؤوا هذا الموضوع للنهاية
» أجمل قصائد الشاعر الكبير أحمد شوقي
» اسماء لايجوز التسمي بها في المنتديات