قصائد اسماء الله الحسنى

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

هذا العمل الجديد عبارة عن أبيات في الثناء على أهل الثناء
والمجد جل شأنه لأني له عبد , وأطمع في جود ربي وكرمه
لعله يرضى عني ويرضيني ويبسط لي من فيض جوده ,
وهو أهل الكرم والجود ,
قصيدة عن كل اسم من اسمائه الجليلة الحسنى

وسأبدأ مستعيناً باسم ((( الله ))) :

الله :

جنّ ليلي وأشرق الحرفُ نورا

منه روحي تطير فوقي حبورا

قد ذكرتُ الكريم من لي سواهُ

إنّهُ ( اللهُ ) كان ربي شكورا

إنّهُ ( اللهُ ) لا إله سواهُ

إنهُ ( اللهُ ) كان برّاً بصيرا

باسمك الله اكتب الشعر أرجو

أنْ أنالَ الرِّضا وألقى سرورا

باسمكَ ( الله ) شاهِداً أنّ مثلي

ظالِمٌ قدْ أتى ضلالاً و زورا

مُذنِبٌ قدْ أتى إلهاً عفوّاً

فاكتُبِ العفوَ كنتَ رباً غفورا

باسمك ( الله ) لا ترُدّ سؤالي

كان ربي الودودَ كان القديرا

مسّني الضرُّ ياكريمُ فهبْ لي

غيثَ جودٍ من العطاءِ غزيرا

جئتُ أدعوكَ والدعاءُ عطاءٌ

منك ربي وكان فضلاً كبيرا

أنت ياربِّ ذو غنىً لو أتانا

قطرةٌ من غِناك كان كثيرا

أغرقَ الخلقَ ذرةٌ من غنيٍّ

مالكِ المُلكِ كان ربّاً نصيرا

باسمك ( الله ) لا تخيب رجائي

اسأل الحُبّ من لدنك نميرا

باسمك ( الله ) نادِ جبريل ربي

ليُحبّ الكبيرَ عبداً صغيرا

قل أحبوا الذي يريدُ رضائي

سمِّني واعطني عطاءً وفيرا

واقبلنْ توبتي وبارك بعمري

إنّك ( الله ) كنتَ ربّاً شكورا

(( الماجِد , الواجد ))

المجدُ للماجِدِ الأعلى هو الحقُّ
مِنْ جودِهِ الكونُ مِنْ أفضالِهِ الرِّزقُ

الواجِدُ اللهُ أحيانا وأوجدنا
وفي يديهِ نجاةُ العبدِ والعِتقُ

الماجِدُ الواجِدُ الربُّ الكبيرُ إذا
ماقالَ قولاً فقولٌ فاصِلٌ صِدقُ

مِنْ نُطفةٍ خلقَ الإنسانَ صوّرهُ
وليسَ للعبدِ عنْ حكمٍ جرى سبقُ

ماكانَ في اللوحِ يمضيْ جلَّ كاتِبُهُ
الغربُ سبحَ ربَّ الكونِ والشرقُ

ياربِّ بالماجدِ القيومِ معتمِدٌ
لولاكَ ماكانَ هذا السؤلُ والنُّطقُ

قلبيْ فثبِّتْهُ ماليْ قوّةٌ فأنا
عبدٌ لمولايَ هذا الذُّلُّ والرِّقُّ

رباهُ عِذني منَ النيرانِ عبدُكَ لا
يقوى فباسمِكَ لاخوفٌ ولا حرقُ

أحِبّنيْ أنتَ ربيْ ليسَ لي ابداً
سواكَ جُدْ ليْ فأنتَ الواجِدُ الحقُّ

(( المُبدئ , المُعيد ))

منْ يبدأُ الخلقَ إلاّ الخالِقُ الملِكُ
ومنْ يُعيدُهُمُ منْ بعدِما هلكوا

يامُبدئ الخلقِ أنتَ اللهُ ما بشرٌ
يفيكَ شُكراً ولا جِنٌّ ولا ملَكُ

ويامُعيدُ فجُدْ بالعفوِ مُعترِفٌ
قدْ جئتُ أدعوكَ إنّيْ عبدُكَ الأفِكُ

خُضتُ الحياةَ فما من لذّةٍ أبداً
إلاّ ويُنصبُ في أنحائها الشَّرَكُ

إلاّ مناجاةَ ربِّ الكونِ موجدِنا
فالرُّوحُ ترقى ويدنو النجمُ والفلَكُ

يامُبدئَ الخلقِ قرِّبني فبي أملٌ
بنورِ وجهِكَ يُجلى الليلُ والحلَكُ

أدعوكَ بالبَرِّ منْ يدعوكَ ما أبداً
ينالُهُ من عدوٍّ حاسِدٍ درَكُ

أدعوكَ يَئِسْ قريناً لا أُشاهِدُهُ
فكُنْ معيْ ضِدَّهُ فالعمرُ مُعترَكُ

ويامُعيدُ سألتُ الحُبَّ يُدخِلُني
جنّاتِ عدنٍ فأنتَ القادِرُ الملِكُ

(( الرؤوف ))

سرى بي الحبُّ في ذُلٍّ إلى الربِّ
هو الرؤوفُ الذيْ أُجْليْ بهِ كربيْ

فذِكرُهُ مؤنِسيْ في غُربتيْ ولهُ
أسلمتُ أطلُبُهُ عفواً عنِ الذّنبِ

منْ لي سواكَ رؤوفاً لا يُعاجلُنيْ
بِزلةٍ أوهنتْ من شؤمِها قلبيْ

منْ ليْ سواك رؤوفاً لا يُعامِلني
بما أنا أهلُهُ رضوانُهُ حسبيْ

أنتَ الرؤوفُ فلا أرجو سواك فجُدْ
يامالِكَ الملكِ بالرضوانِ والقُربِ

قصدتُ وجهكَ فافتحْ ليْ ومُنَّ على
عبدٍ أتاكَ بمدحٍ منكَ بالحُبِّ

والفضلُ للهِ ربّيْ برَّ بيْ وأنا
في عالَمِ الغيبِ مِنْ صُلبِ إلى صُلبِ

فكيفَ أبلُغُ حمداً ليسَ يبلُغُهُ
كلُّ الخلائقِ فيْ شرقٍ وفي غربِ

وليسَ ليْ غيرُ قوليْ بعدَ برِّكَ بيْ
رُحماكَ ياخالِقيْ رُحماكَ ياربّيْ

(( القيوم ))

يقومُ بالأمرِ كلِّ الأمرِ قيومُ
والحكمُ للهِ تحليلٌ وتحريمُ

ماذرّةٌ عنْ عظيمِ الملكِ غائبةٌ
ولا أقلّ ومافي الصدرِ معلومُ

اللهُ سُبحانهُ القيومُ يرزقُ منْ
يشاءُ والرِّزقُ من مولايَ مقسومُ

فباسمِك اللهُ ياقيومُ جئتُ وفي
نفسي رجاءٌ وتأميلٌ وتعظيمُ

فإنْ وهبتَ فأنتَ اللهُ شأنُكَ ذا
وإنْ حُرِمتُ فبالأوزارِ محرومُ

بالوِترِ أدعوكَ ياربي لترحمني
ومنْ دعا اللهَ بالتوحيدِ مرحومُ

فلا إلهَ سواهُ منْ يُنازِعُهُ
في مُلكِهِ فهو مخذولٌ ومقصومُ

باللهِ بالحيِّ بالقيومِ داوِ أسىً
في القلبِ بالحُبِّ إنّ القلبَ مكلومُ

إنّيْ مُلِحٌّ وقدْ أمّلتنيْ فبِما
أمّلتني فاستجِبْ لي أنتَ قيومُ

(( ذو الجلالِ والإكرام ))

ألِظُّوا ألِظُّوا بيا ذا الجلالْ
تُلاقوا الكريمَ عظيمَ النّوالْ

فإكرامُهُ جـلّ ما مـِثلَهُ
وإحسانُهُ فاقَ حدَّ الخيالْ

جميعُ الخلائقِ مِنْ رِزقِهِ
يعيشونَ لولاهُ ذاقوا الوبالْ

فيا ذا الجلالِ تعاليتَ عنْ
ضلالِ النصارى وسوءِ المقالْ

ويا ذا الجلالِ تقدّستَ عنْ
هُراءِ اليهودِ خِباثِ الخِصالْ

وليسَ كمثلِكَ شيءٌ وما
لربّيْ شبيهٌ ولا مِنْ مِثالْ

فأسمـاؤهُ جلَّ قُدسـيّةٌ
وكلُّ الصِّفاتِ تفوقُ الكمالْ

بيا ذا الجلالِ وإكرامِ مـنْ
دعاكَ رفعتُ إليكَ السؤالْ

بيا ذا الجلالِ وإكرامِ مـنْ
أتاكَ سألتُكَ خيرَ المآلْ

فأنتَ الكريمُ أريدُ الهوى
هوايَ يكونُ لربِّ الجمالْ

سألتُكَ حُبّاً فجُدْ ليْ بهِ
فإنّيْ ألِظُّ بيا ذا الجلالْ

(( المُحيي , المُميت ))

مُحيي الخلائقِ والأمواتِ جلّ اللهْ
هوَ المُميتُ تعالى مجدُهُ وعُلاهْ

منْ ماتَ فاللهُ قهّارٌ قضى أجلاً
ومنْ يرُدُّ قضاءً ربُّهُ أمضاهْ

المُحيي اللهُ عزّ اللهُ بارِئُنا
فالحيُّ ربّيْ هو الحيُّ الذيْ أحياهْ

( لا تحسبنّ ) دليلٌ لا يُماثِلُهُ
شيءٌ فيافوزَ عبدٍ صادِقٍ يؤتاهْ

فآتنيهِ فأنتَ اللهُ مُقتدِرٌ
وكلُّ خيرٍ فربّيْ دائماً مولاهْ

يامُحيي الأرضِ بعدَ الموتِ جُدْ بحياً
على البلادِ بغيثٍ عاجِلٍ نُعطاهْ

ويامُميتُ أمِتْ غيظاً عدوّ بلا
دِ المُسلمين بخزيٍ عاجِلٍ يصلاهْ

وهبْ لعبدِكَ خيراً يرتجيهِ وجُدْ
بالبِرِّ والعفوِ جُدْ بالحُبِّ يارباهْ

(( المُعِزّ , المُذِلّ ))

منْ كالمِعزِّ بكلِّ العِزةِ انفردا
وكالمُذِلِّ عزيزٌ عِزُّهُ أبدا

منْ رامَ عِزّاً فعِندَ اللهِ مطلبُهُ
هوَ المُعِزُّ يُنيلُ الخيرَ والمددا

فليحذرِ العبدُ من ذُلٍّ سيُدْرِكُهُ
إنْ خالفَ العبدُ أمرَ اللهِ وابتعدا

هو المُذِلُّ أذلّ اللهُ خالِقُنا
إبليسَ أورثهُ مِمّا جنى نكدا

عزّ المُعِزُّ فما لِلهِ صاحِبةٌ
لمْ يتخِذْ مثلما قال العِدا ولدا

عزَّ المُذِلّ فباسمِ اللهِ مُرتجياً
ألاّ أُذَلَّ وأرجو العِزَّ والرّشدا

واسأل اللهُ حُبّاً منهُ يرفعُنيْ
وياكريمُ أُريدُ العيشةَ الرّغدا

(( الرافع , الخافض ))

يرفعِ اللهُ من يشاءُ ويهدي
لِصراطٍ هو الصِّراطُ القويمُ

فاسمُهُ الرافِعُ الكريمُ جليلٌ
جلَّ ما مِثلَهُ عليٌّ حكيمُ

واسمُهُ الخافِضُ القديرُ وربِّيْ
خافِضُ الكُفرِ قاهِرٌ وعظيمُ

يرفعُ الرّافعُ العِبادَ بِعِلْمٍ
علّمَ الخلقَ جلّ ربٌّ عليمُ

يخفِضُ الخافِضُ الكبيرُ بِعزٍّ
كلَّ خُبثٍ لِتحتويهِ الجحيمُ

باسمِكَ الرافعِ العزيزِ أُناديْ
غافِرِ الذنبِ عزَّ ربيْ الحليمُ

باسمِكَ الخافِضِ القديرِ انتصِرْ ليْ
منْ عدوٍّ هو العدوُّ الغشيمُ

اعطني الحُبَّ أنتَ ربٌّ ودودٌ
وهبِ النورَ إنّ ليليْ بهيمُ

وأنِرْ بالكتابِ قلبيْ وعقلي
أنتَ ربُّ الجلالِ أنتَ الرّحيمُ

(( الوليّ ))

فازَ عبدٌ دعا الوليّ الرقيبا
واثِقاً أنّهُ ينادي القريبا

منْ تولاّهُ ربُّهُ نالَ سعداً
لمْ يزلْ للوليِّ عبداً حبيبا

الوليُّ العليُّ ربّي تعالى
حازَ منْ يرتجيهِ خيراً وطِيبا

كلُّ حمدٍ لهُ وشُكرٍ ومجدٍ
جئتُ في ذِلّةٍ أنادي المُجيبا

عزّ وجهُ الجليلِ أكرمُ وجهٍ
نورُهُ بدّدَ الظّلامَ الرّهيبا

للوليِّ الحيي أرفعُ سؤلي
فاجعلِ القلبَ يا إلهي مُنيبا

للوليِّ الودودِ أسجدتُ وجهي
أرتجيْ الحُبّ والعطاء الرّحيبا

(( القويّ ))

قويٌّ شديدُ الأخذِ كمْ أمّةٍ مضى
عليها عِقابُ اللهِ لمّا تولّتِ

قويٌّ بنى سبعاً شِداداً ومِثلَها
أراضينَ سواها بأيدٍ وقُدرةِ

وما مسّهُ أدنى لغوبٍ وأمرُهُ
بحرفينِ يمضي جلّ ربُّ البريّةِ

قويٌّ جميعُ الخلقِ طوعاً عِبادُهُ
وكرهاً كساهُمْ ثوبَ فقرٍ وذِلّةِ

ففازَ الذيْ يخشى القويّ ويتّقيْ
وخابَ الذي ينأى بكِبرٍ وخِسّةِ

فياربِّ أدعوكَ القويّ وإنّني
ضعيفٌ فجُدْ لي ياقويُّ بقوةِ

وياربِّ أدعوكَ القويَّ أحِبّني
وجُدْ لي بعفوٍ ياإلهيْ وجَنّةِ

(( المُقدِّم , المؤخِّر ))

لُذْ بالمُقدِّمِ تلقَ البِرَّ والظّفرا
واخشَ المؤخِّرَ من أجرى لكَ القَدرا

واهتِفْ بليلٍ وقُلْ ياربِّ مُغترِبٌ
في الأرضِ يتلو لكَ الآياتِ والسُّورا

ورتِّلَ الذِّكرَ إنّ اللهَ ذو كرَمٍ
هوَ المُقدِّمُ يهديْ اللهُ من ذَكَرا

كمْ مِنْ ضعيفٍ أتى لِلهِ مُنهزِماً
أعانهُ اللهُ بالتأييدِ فانتصرا

يُقدِّمُ اللهُ أقواماً ويرفعُهُمْ
زكّى مسامِعَهُمْ والقلبَ والبصرا

وأخّرَ اللهُ أقواماً وأهلَكهُمْ
أصلاهُمُ اللهُ مِمّا قدْ جنوا سقَرا

أنتَ المُقدِّمُ يارباهُ جئتُكَ فيْ
ذُلٍّ أُناجيْ وأدعو خالقي سَحَرا

أنتَ المؤخِّرُ يارباهُ جئتُكَ أرْ
جوك المحبّةَ وادفعْ عنّيَ الضَّررا

أحِبّنيْ واكفِنيْ ياربَِّ بي ثِقةٌ
باللهِ ربيْ وكانَ اللهُ مُقتدِرا

(( الواسِع ))

لأنّك واسِعٌ فاقبلْ دُعائيْ
وأنزِلْ ماوعدتَ مِنَ السماءِ

وأقسِمُ بالجليلِ البَرِّ إنّيْ
لفيْ ثِقةٍ ويصحبُها رجائيْ

وإنّيْ لستُ أهلاً يا إلهيْ
بذنبيْ أنْ أنالَ مِنَ العطاءِ

ولكنْ أنتَ أهلٌ ذو جمالٍ
فجمّلْ ليْ حياتيْ بالهناءِ

فأنتَ الواسِعُ المنّانُ ربّيْ
أزِلْ بالرّزقِ ياربّيْ عنائيْ

وأنتَ الواسِع الرحمنُ برٌّ
أعِذنيْ بالمحبّةِ مِنْ شقائي

أُريدُ الحُبَّ منكَ فجُدْ إلهيْ
بحبِّكَ نجِّني مِنْ كلِّ داءِ

وأخرِجني منَ الظُّلماتِ فضلاً
بنورِكَ يا إلهيْ للضياءِ

ومُنَّ عليّ واجعلنيْ حفيظاً
لِذكرِكَ يامُجيباً للدعاءِ

(( المُحصيْ ))

أحصى الإلهُ الواحِدُ المُحصيْ
كلَّ الخلائقِ جلّ اللهُ عنْ نقصِ

فازَ المُطيعُ لهُ بالبِرِّ والتقوى
والكافِرُ النَّذْلُ عنْ دربِ الهُدى مقصيْ

سبحانكَ اللهُ مُحصيْ كلِّ خاطِرةٍ
في النّفسِ ربّي لما في الكونِ مُستقصيْ

واللهُ جلّ فلا تخفاهُ خافيةٌ
وليس شيءٌ على القهّارِ يستعصيْ

هوَ الغفورُ لذنبِ المُذنبين ولا
يعاجِلُ اللهُ بالتنكيلِ من يعصيْ

واللهِ لو قمتُ فوقَ الجمرِ مبتغياً
رضا المليكِ فما أوفي ولا أُحصيْ

يامُحصيَ الخلقِ أرجو الحُبَّ مُنّ بهِ
فبالدّعاءِ إلهي أنت منْ يوصيْ

فذا دُعائيْ أُريدُ الرِّزقَ في عجلٍ
واجعلْ إلهيْ على نيلِ الرِّضا حِرصيْ

فباسمِكَ الله هاقدْ لُذتُ بيْ أمَلٌ
بالربّ بالحيّ بالقيومِ بالمُحصيْ

(( المُقسِط , الجامِع , الباقي ))

كلٌّ سيفنى ويبقى الجامِعُ الباقي
والخلقُ يرجعُ في ذُلٍّ لخلاّقِ

في يومِ جمعٍ عظيمٍ لا مناصَ لنا
منهُ سنُجمعُ في فقرٍ وإملاقِ

يا جامِعَ النّاسِ أمِّني فأنتَ على
هذا قديرٌ أزِلْ خوفي وإشفاقيْ

ياجامِعَ النّاسِ فاجعلنيْ ووالِدتي
ووالديْ في ظِلالٍ وارِفٍ واقي

كلٌّ يموتُ ويبقى وجهُ خالِقِنا
والأرضُ منْ نورِهِ تحيا بإشراقِ

لهُ البقاءُ ومنْ أهلٌ سِواهُ لِذا
وفيْ يديهِ مِنَ النّيرانِ إعتاقيْ

لـلجامِعِ المُقسِطِ الباقيْ أمدُّ يديْ
في الليلِ في ذِلّةٍ أدعو بإطراقِ

ياربِّ بالفضلِ عامِلني فبيْ وجلٌ
لأنّني مُذنِبٌ والظُّلمُ أخلاقيْ

بغيرِ حُبِّكَ لا أنجو وبيْ أمَلٌ
في نيلِ حُبِّكَ هذا كلُّ أشواقيْ

يا منْ وضعتَ موازيناً تُقاسُ بها
أعمالُ خلقِكَ أنت المُقسِطُ الباقيْ

أحِبّنيْ واشرحنْ صدريْ برزقِكَ لي
فمِنْ يديكَ إلهَ الجودِ أرزاقي

(( الحكيم ))

كلُّ شيءٍ بِحكمةٍ مِنْ حكيمِ
هوَ ذو العرشِ والجلالِ العظيمِ

قدّرَ اللهُ كلَّ شيءٍ بِعلمٍ
فاطلُبِ الرِّزقَ مِنْ حكيمٍ عليمِ

خلقَ الخلقَ مِنَ ترابٍ ونارٍ
ومنَ النورِ خَلْقُ ربٍّ كريمِ

شرعَ الدِّينَ أنزلَ الذِّكرَ نوراً
رحمةً هادياً لعزٍّ مُقيمِ

كلُّ أمرٍ قضاهُ أحكمُ أمرٍ
يوصِلُ العبدَ للصِّراطِ القويمِ

فلهُ الحُكْمُ لا إلهَ سِواهُ
فازَ منْ لاذَ بالحكيمِ الرّحيمِ

بالحكيمِ الحيي أرجو نجاةً
يومَ ألقاهُ مِنْ عذابِ الجحيمِ

بالحكيمِ اللطيفِ أرجوهُ حُبّاً
لأنالَ الرِّضا بدارِ النَّعيمِ

يا إلهيْ فوسِّعِ الرِّزقَ إنّيْ
لُذتُ باللهِ بالعليّ الحكيمِ

(( السِّتِّير , المُبين , الوالي ))

هوَ السِّتيرُ كمْ أرخى بفضلٍ
سُتورَ السِّترِ كانَ لنا مُعينا

هو الواليْ المبينُ وكلُّ خَلْقٍ
أتوا ربَّ العبادِ مُسبِّحينا

يُحِبُّ السِّترَ سِتِّيرٌ ووالٍ
ولولاهُ لشابَ الرأسُ فينا

ويأمُرُنا بِسترٍ جلَّ ربّاً
كريماً رازِقاً برّاً مُبينا

فبِاسمِكَ يامُبينُ سألتُ سِتراً
على ماجئتُ مِنْ ذنبٍ سنينا

وباسمِكَ أنتَ ستِّيرٌ جوادٌ
أُريدُ الحُبَّ أرشُفُهُ مَعينا

إلهيْ لا تُعاقِبنيْ بِرَدِّيْ
ولا تُشْمِتْ بِحرماني القرينا

فبالأسماءِ أجمعِها سؤولٌ
فهبْ خيراً لكلِّ المُسلِمينا

ووفِّقهُمْ وجُدْ بالنّصرِ ربّيْ
على أهلِ الضلالِ الكافرينا

وهبْ عفواً لأمّةِ خيرِ هادٍ
وصلِّ على إمامِ المُرسلينا

** تمّتْ بحمدِ اللهِ ومنِّهِ والفضلُ كلُّهُ لواليه سبحانهُ سائلاً مولاي الكريمْ أنْ يصلِحَ النيّةَ ويسدّد المقصد ويستُرَ العيب ويقيل العثرة ويصلح الشأن ولا يعاملني بما في نفسي ممّا يعلمُهُ جلّ شأنُهُ ,,,

واسأله سبحانهُ لمن قرأها الخير كلهُ ولوالدينا ولجميع المسلمين وصلّى اللهُ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعين ,,,

والحمد لله من قبل ومن بعد

» قصيدة في اسماء السور القرانية
» أخي في الله أختي في الله رجاءً اقرؤوا هذا الموضوع للنهاية
» أخي في الله أختي في الله رجاءً اقرؤوا هذا الموضوع للنهاية
» أجمل قصائد الشاعر الكبير أحمد شوقي
» اسماء لايجوز التسمي بها في المنتديات